USD/ZAR

يعبر عن مبلغ الراندات الجنوب أفريقية الذي يمكن شراؤه مقابل دولار أمريكي واحد، ويعتبر زوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي أداة مفيدة للمهتمين بتجارة العملات الأجنبية.

ومن الغريب أن أحد التأثيرات الكبيرة على أداء الراند في أسواق تجارة العملات الأجنبية هو الأداء النسبي للدولار الأمريكي، لأن مركز دول أمريكا الشمالية كإحدى آخر القوى العظمى الباقية في العالم يعني أن أداءها الاقتصادي يعتبر مؤشراً على الاتجاهات المستقبلية في السوق.

وتعتبر جنوب أفريقيا أكثر الدول الأفريقية ثراءً نتيجة غناها في الرواسب المعدنية، ومنها الياقوت والذهب والبلاتينيوم والألومنيوم وخام الحديد، والفاناديوم، الزركونيوم وغيرها الكثير. كما أنها تعد ثالث أكبر مصدر للفحم في العالم.

ونتيجة لهذه الثروة الكبيرة من الموارد الطبيعية، يمكن أن يتأثر الراند الجنوب أفريقي بشكل كبير بالتطورات التي تحدث في أسواق السلع العالمية- مثله مثل الدولار الأمريكي الذي يمكن أن يتأثر بذلك- مما يعني أن الأشخاص الحريصين على التنبؤ بتقلبات العملات في المستقبل قد يرغبون في مراقبة نقاط القوة النسبية للسلع الرئيسية

ومن العوامل الأخرى المتعلقة بالسلع والتي لها تأثير على قيمة الراند الجنوب أفريقي فيما يتعلق بالدولار الأمريكي، حجم التجارة مع الدول المتقدمة الكبرى، حيث إن المصدرين الرئيسين بتلك الدول يقومون بإدراج السلع المذكورة أعلاه، بينما السلع المستوردة الرئيسية هي البترول، والسلع المصنَّعة والمواد الكيميائية للاستخدام في التعدين والزراعة.

وفي الوقت نفسه، فإن قوة الدولار الأمريكي بالنسبة لتجار العملات الأجنبية يمكن عزوها بشكل كبير إلى مركزه كثالث أكثر العملات تداولاً في العالم- حيث يشكل 84.9% من متوسط التعاملات اليومية في عام 2010.

وباعتبارها إحدى القوى التصنيعية الأكثر انتشاراً في العالم، يمكن أن تتقلب عملة الولايات المتحدة الأمريكية حسب الإعلانات فيما يتعلق بإحصائيات العمل وناتج التصنيع.

ويعتمد اقتصاد الدولة بشكل كبير على التصنيع، والتمويل وتوفير السلع عالية التكنولوجيا. ونتيجة لذلك، فإن الدوافع الرئيسية للنمو في الولايات المتحدة تشهد تنوعاً كبيراً. وهذا يعني أن المستثمرين يجب أن تكون لديهم معرفة عميقة بحالة الاقتصاد الكلي من أجل التنبؤ الفعال بالأداء المستقبلي.

ويعتبر الدولار الأمريكي أحد أكثر عملات سوق تداول العملات الأجنبية استقراراً، ولا يزال العملة الاحتياطية الرئيسية، حيث يتم الاحتفاظ بثلثي احتياطيات النقد في العالم بالدولار الأمريكي.