USD/JPY

يمثل رقم سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني مبلغ الينات اليابانية التي يمكن شراؤها مقابل دولار أمريكي واحد.

وهو أحد أزواج العملات الرئيسية في العالم، حيث أظهر الاستطلاع الأخير الذي أجراه بنك التسويات الدولية أن زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يمثل 17 % من إجمالي حجم سوق تجارة العملات الأجنبية اليومية.

وربما يكون أكبر العوامل التي تؤثر على هذا الزوج من العملات هو الاختلاف في معدلات الفائدة التي يحددها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك بنك اليابان.

ومن الناحية التقليدية فقد كان زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني مرتبطاً بتجارة المناقلة (الكاري تريد)، وهي أداة استثمارية يقوم فيها المضاربون باقتراض أموال بمعدلات فائدة منخفضة وشراء أصول ذات عوائد مرتفعة بعملة مختلفة.

وقبل الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008، كان الكثير من المستثمرين يرغبون في الاستفادة من معدلات الفائدة شديدة الانخفاض من بنك اليابان للاقتراض بكثافة بالين واستثمار الأموال في مكان آخر.

وعلى الرغم من أن هذه العملية تنطوي على احتمالات مربحة للغاية، إلا أنها تحمل في طياتها مستوى عالياً من المخاطرة نتيجة تقلب أسواق صرف العملات.

فأية حركة مفاجئة للعملة في الاتجاه الخاطئ سوف تترك المضاربين يواجهون خسائر فادحة.

وقد ضاق الفارق في معدل الفائدة بين البنوك المركزية الأمريكية ونظيرتها اليابانية بشكل كبير منذ الأزمة المالية العالمية، مما أدى إلى الانصراف عن تجارة المناقلة مع ارتفاع قيمة الين الياباني.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أرجع العديد من المحللين الانصراف عن تجارة المناقلة الذي حدث في وقت سابق من هذا العام بعد أن تدخلت مجموعة الدول السبع الكبرى بشكل مشترك لكبح قوة العملة اليابانية.

ومن العوامل الرئيسية التي تؤثر على قيمة الدولار الأمريكي هي معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم ومعدلات الفائدة وبيانات البطالة، في حين أن الين يتأثر أيضاً بمؤشرات اقتصادية مشابهة.

تأثيرات سوق سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني

تؤثر أسعار صرف العملات الأجنبية على الموقف الأساسي للأسواق الأخرى. وبشكل عام، فإنها تعكس قوة أو ضعف اقتصاد معين. وهناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على أسعر سوق تداول العملات الأجنبية. وتندرج هذه العوامل بشكل عام في ثلاث فئات هي: العوامل الاقتصادية، والظروف السياسية وسيكولوجية السوق والبنوك المركزية، والظروف الاقتصادية السائدة في تلك الدولة والمؤشرات الاقتصادية الأخرى. وعادة ما تتفاعل السوق بشكل سلبي مع عجز الموازنة الواسع الذي تواجهه الحكومات، بينما تتفاعل إيجابيا مع الانخفاض في عجز الموازنة.