AUD/CAD

يمثل زوج عملتي الدولار الأسترالي/الدولار الكندي تمثيلاً مبلغ الدولارات الكندية التي يمكن شراؤها مقابل كل دولار أسترالي واحد.

وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على ثبات هذا الزوج من العملات، لأن الأسواق تتأثر بشكل يومي بالأخبار المتعلقة بالحالة الاقتصادية النسبية في كل دولة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات التي تحدث في الاقتصاد الكلي والتي تؤثر على الأسواق العالمية يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في العملات، ويتضح ذلك من مخاوف المستثمرين التي اجتاحت تجارة النقد الأجنبى العالمية بخصوص أزمة الديون الأخيرة في أوروبا.

ويأتي الدولار الأسترالي في المرتبة الخامسة بين أكثر العملات تداولاً في العالم، في حين يأتي الدولار الكندي في المرتبة السابعة. ومن العوامل التي تؤثر على هذا الزوج من العملات بشكل خاص، السياسة الاقتصادية في كل من كندا واستراليا، بالإضافة إلى نقاط القوة النسبية في اقتصاد هاتين الدولتين في الأسواق العالمية.

ففي كندا، تنعم الدولة باحتياطيات كبيرة لعدد من السلع العالمية، بالإضافة إلى أنشطتها الكبيرة في قطاع الأخشاب والنفط والغاز الطبيعي، كل هذا له تأثير مباشر على ثبات قيمة الدولار الكندي.

وفي الوقت نفسه، تستفيد أستراليا أيضاً من وفرة الموارد الطبيعية، حيث يوجد بها الذهب والحديد والفحم والألومنيوم. كما أنها تمتلك قطاعاً زراعياً كبيراً للغاية، حيث تعتبر الزراعة من أهم المجالات لأنها توفر فائضاً في القمح والأبقار والصوف بشكل خاص.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العزلة النسبية لأستراليا فيما يتعلق بموقعها العالمي تعني أن الدولة غالباً ما تعتمد على استيراد سلع أساسية أخرى لا يمكن إنتاجها داخلياً. ونتيجة لذلك، فإن هذا قد يؤدي إلى جوانب عجز كبيرة في التجارة بهذه الدولة، وهو ما قد يشكل ضغطاً كبيراً يؤدي إلى هبوط الدولار الأسترالي في أسواق تداول العملات الأجنبية.

ومن ثم فإن هذا الزوج من العملات مرتبط بقوة بأسعار السلع العالمية، وربما يكون الذهب هو أهم العوامل التي يراقبها المستثمرون.

وفي الوقت الحالي، تعتبر أستراليا أكبر منتج للذهب في العالم. ونتيجة لذلك، فإن عملتها كانت ترتبط بنسبة 84% بهذا المعدن الثمين في الفترة ما بين عامي 1999 و 2008.